ومن المعلومِ أَنَ اسْمَ والدِ موسى - عليه السلام - عمرانُ، وأَنَّ اسْمَ أَخيه
هارونُ - عليه السلام -.
فكيفَ يكونُ عمرانُ والداً لموسى ولمريم، وبينَهما مئاتُ السنين؟
وكيفَ يكونُ هارونُ أَخاً لموسى ولمريم، وبينهما مئاتُ السنين؟.
اعتبرَ الفادي هذا خَطَأً تاريخيّاً في القرآن.
قال: " ونحنُ نسأَل: يَقول الإِنجيلُ: إِنَّ مريمَ العذراءَ هي بنتُ هالي ألوقا: ٣ / ٢٢،، فكيفَ يقول القرآنُ: إِنها بنتُ عمران أَبي موسى النبي، وإِنها أُخْتُ هارون؟ مع أَنَّ بينَها وبينَ هارون وموسى وعمران أَلفاً وستمئة سنة! ".
قال القرآن: اسْمُ والدِ مريم هو عمران..
وقال إِنجيلُ لوقا: إِنَّ اسْمَه هو هالي! فما الذي نأخُذُه ونقول به؟.
سبقَ أَنْ ناقَشْنا هذا الأَمْرَ في الموضوعِ السابق، حول والدِ إِبراهيمَ - صلى الله عليه وسلم -، ونَدعو إِلى أَنْ نَستحضرَه هنا، فما قُلناهُ هناك عن التوراة، يَصلحُ أَنْ يُقال هنا عن الإِنجيل.
إِنَّ المعتمدَ هو ما قالَه القرآن، لأَنه هو المحفوظُ الصواب، فاسْمُ والدِ
مريمَ هو " عمرانُ "، واسمُ " هالي " في إِنجيلِ لوقا مردود، لتعارُضِه مع الاسمِ الواردِ في القرآن.
كيفَ عمرانُ والدُ موسى ووالدُ مريم؟
وكيفَ هارونُ أَخو موسى وأَخو مريم؟
وبينَ موسى ومريمَ أَلْفٌ وستمئة سنة؟
هذا خطأٌ تاريخى في القرآنِ في نظرِ الفادي! وهذا بسببِ جهلِ الفادي وغبائِه.
إِذا كانَ اسْمُ والدِ مريمَ عمرانَ، فلا يلزمُ أَنْ يكونَ هو عمرانَ والدَ
موسى - صلى الله عليه وسلم -، فهما رَجلانِ كل منهما اسْمُه عمران.
الأَوَّل: عمرانُ والدُ موسى - صلى الله عليه وسلم -، والثاني: عمرانُ والدُ مريم.
وَهناك رَجلانِ آخَران، كلّ منهما اسْمُه هارون.
الأَوَّل: هارونُ