وقد سبقَ أَنْ ناقشْنا الفادي المفترِي في مسألةِ سِحْرِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأَنَّ السحرَ لم يُؤَثّرْ إِلّا في جانبٍ من بَدَنِه، وأَنَّ ذلك لم يستمرَّ إِلّا ساعات، ثم عافاهُ اللهُ منه!.
وهذا معناهُ أَنَ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لم يكُنْ مَريضاً، ولم تُؤَثَرْ فيه الساحرات، ولم يكنْ مغلوباً على عَقْلِه، وما كلامُ الفادي السابقُ إِلّا افتراءً كبيراً.
٤ - أُذُن: اتهمَ المنافقونَ الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - بأَنه أُذُن، أَيْ أَنه ساذجٌ مُغَفَّل، يُصَدِّقُ كُلَّ ما يَسمع، ويُمكنُ خِداعُه بسهولةٍ، وقد ذَكَرَ القرآنُ هذه التهمة ثم رَدَّ عليها.