للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والرواية التي أشار البيهقي إلى اختيارها أنه يقنت فقال: اللهم اغفر لنا وللمؤمنين [والمؤمنات] (١) والمسلمين والمسلمات وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ويقاتلون أوليائك، اللهم خالف بين كلمتهم، وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللهم لك نعبد ولك نصلى ونسجد، وإليك نسعى ونحفد نخشى عذابك الجد ونرجو رحمتك، إن عذابك بالكفار ملحق (٢). هذا لفظ رواية البيهقي.

الأمر الثاني: أن شرط استحباب الجمع بينهما أن يكون منفردًا أو إمام محصورين يرضون بالتطويل فإن لم يكن، اقتصر [على واحد منهما.

وحيث اقتصر] (٣) أتى بقنوت الصبح، قاله في باب صفة الصلاة من "شرح المهذب".

الأمر الثالث: في الكلام على ألفاظ واقعة في القنوت المذكور فنقول: اعلم أن معنى نستعين ونستغفر ونستهدي: نطلب العون والمغفرة والهداية، لأن السين للطلب، ونؤمن: أى نصدق، والتوكل: الاعتماد، وإظهار العجز، والثناء: المدح.

وأما النثاء: بتقديم النون فإنه يطلق على الذم.

والشكر: يطلق على العبادة سواء كانت بالقول أم بغيره.

والكفر: ستر النعمة والعبادة والطاعة والخضوع.

ونحفد: بفتح النون وبالدال المهملة معناه: نسرع، تقول: حفد البعير


(١) سقط من أ.
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٤٩٦٨) وابن أبى شيبة (٢/ ١٠٦) والبيهقي في "الكبرى" (٢٩٦٣) والطحاوي في "شرح المعانى" (١٣٧٠) من حديث عبيد بن عمير.
قال الألباني: صحيح.
(٣) سقط من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>