ورواه الأزرقى في تاريخ مكة من حديث مكحول أيضًا، وفيه مهابة وبرا في الموضعين، وهو ما ذكره الغزالى في الوسيط، وتعقبه الرافعي بأن البر لا يتصور من البيت. وأجاب النووي بأن معناه أكثره بر، ورواه سعيد بن منصور في السنن له من طريق برد بن سنان سمعت بن قسامة يقول: إذا رأيت البيت فقل: اللهم زده، فذكره سواء. ورواه الطبراني في مرسل حذيفة بن أسيد مرفوعًا وفي إسناده عاصم الكوزى وهو كذاب. وأصل هذا الباب ما رواه الشافعى عن سعيد بن سالم عن بن جريج أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان فذكره مثل ما أورده الرافعي إلا أنه قال وكرمه بدل وعظمه وهو معضل فيما بين بن جريج والنبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قال الشافعي بعد أن أورده ليس في رفع اليدين عند رؤية البيت شيء فلا أكرهه ولا أستحبه قال البيهقي: فكأنه لم يعتمد على الحديث لانقطاعه.