للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجهان. هذا لفظه.

وتعبيره بقوله: (وقيل) فاسد لوجهين:

أحدهما: أنه يقتضي إثبات طريقين، وأن الرافعي حكاهما مع أن الرافعي لم يحكِ إلا طريقة واحدة، وهي طريقة الوجهين، وكذلك هو في "شرح المهذب"، وقد تقدم ذكر لفظهما.

الوجه الثاني: أنه بتقدير ما قاله من [الطريقين فليس في] (١) كلامه ما يبين أن الطريقة الصحيحة وهي طريقة القطع هل هي باشتراط الرؤية أم بعدمها؟ وكلامه إلى عدم الاشتراط أقرب فإن المتبادر إلى الذهن أن ذلك يعود إلى المسائل التي قبلها، بلا فاصل، والرؤية فيها لا تشترط.

وقد تقدم من كلامه في "شرح المهذب" أن الصحيح خلافه.

قوله: وإذا اشترى عبدًا فلابد أن يرى منه ماعدا العورة على أظهر الوجهين.

قال: وفي الجارية وجوه:

أحدها: أنها كالعبد.

والثاني: يرى ما يبدو عند المهنة.

والثالث: تكفي رؤية الوجه والكفين. انتهى ملخصًا.

والأصح [إلحاق] (١) الجارية بالعبد. كذا صححه النووي في "شرح المهذب" و"زيادات الروضة".

قوله: وفي رؤية الشعر وجهان، قال في "التهذيب":

أصحهما: أن لا يشترط. انتهى.


(١) سقط من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>