عنه أنه تكفي الكتابة بلا شهادة بالكلية والمعروف خلاف الأمرين.
ومنها: أن الإخوة ساقطون بالجد.
ومنها: في تشطير الصداق، وغير ذلك.
والمروزي نسبة إلى مرو، وزادوا عليها الزاي شذوذا، وهي إحدى مدن خراسان الكبار، فإنها أربعة: نيسابور، وهراة، وبلخ، ومرو وهي أعظمها، ولهذا يعبر أصحابنا بالخراسانيين تارة وبالمراوزة أخرى، والمراد بمرو إذا أطلقت مرو الشاهجان -بالشين المعجمة والجيم- ومعناه روح الملك فالشاه الملك، وجان هو الروح إلا أن العجم تقدم المضاف إليه على المضاف.
وأما مرو الروذ فإنها تستعمل مقيدة، والروذ براء مهملة مضمومة وذال معجمة هو النهر بلغة فارس، والنسبة إلى الأولى مروزيكما سبق، وإلى الثانية مروروذي بثلاث راءات، وقد تخفف فيقال مروذي، وبين المدينتين دون ثلاثة أيام، وقد جمعها الأخطل الشاعر في قوله مخاطبًا ليزيد بن المهلب ابن أبي صفرة لما قبض عليه الحجاج بأمر عبد الملك بن مروان:
أبا خالد بادت خراسان بعدكم ... وقال ذوو الحاجات أين يزيد
فلا أمطر المروان بعدك مطرة ... ولا اخضر بالمروين بعدك عود
فما لسرير الملك بعدك بهجة ... ولا لجواد بعد جودك جود