للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن ذلك فقال: إن الله لما خلق آدم خُلقت حواء من ضلعه القصير فصار بول الغلام من الماء والطين وبول الجارية من اللحم والدم هذا كلامه.

قوله: ولوغ الكلب ما ولغ فيه والولوغ المصدر انتهى.

اعلم أن الأول بالفتح، والثاني بالضم.

قوله: وقاعدة الفرع: أنه يغسل من ولوغ الكلب سبعًا إحداهن بالتراب لما رواه أبو هريرة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه وليغسله سبعًا أولاهن أو أخراهن بالتراب" (١). انتهى.

اعلم أن تجويز التعفير في غير الأولى والأخرى مردود استدلالًا ونقلًا.

أما الأول؛ فلأن الروايات الواردة في هذا الباب أربعة.

إحداها: أولاهن رواها مسلم.

والثانية: إحداهن بالحاء المهملة رواها الدارقطني [من رواية علي] (٢) ولم يضعفها، وذكر المصنف في "المسائل المنثورة" أنها رواية ثابتة.

والثالثة: رواها أبو داود (٣) "فاغسلوه سبع مرات السابعة بالتراب" وهذه الرواية هي معنى ما رواه مسلم "وعفروه" الثامنة بالتراب، قال الأصحاب: وإنما سميت ثامنة باعتبار استعمال التراب معها.


(١) أخرجه مسلم (٢٧٩)، وأبو داود (٧١)، والنسائي (٣٣٨)، وأحمد (٩٥٠٧)، وابن حبان (١٢٩٧) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
تنبيه: وقع في "التحقيق" لابن الجوزي (١/ ٢٥٥).

قوله: انفرد به البخاري.
قال ابن الملقن: وهو سبق قلم قطعًا، فلعله أراد أن يكتب: انفرد به مسلم، فسبق العلم إلى البخارى، فليصلح. "البدر المنير" (١/ ٥٤٧).
(٢) سقط من جـ.
(٣) حديث (٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>