للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك يجزئك" (١)، وروى أنه قال: تحيض في علم الله ستًا أو سبعًا كما تحيض النساء وتطهرن ميقات حيضين وطهرن وقال جماعة من الأصحاب ومنشأ القولين تردد الشافعي في أن حمنة كانت معتادة أو مبتدأة والمراد بقوله في علم الله أى: مما أعلمك الله. انتهى.

حمنة بحاء مهملة وميم ساكنة ونون مفتوحة. وقوله: ميقات هو منصوب على الظرفية أى في وقت حيضهن وأما تردد الشافعي في أنها كانت معتادة أو مبتدأة، والراجح منهما عنده أنها كانت معتادة كذا ذكره في "الأم" ولو صح دليله وقال: هذا أشبه معانيه إلا أن الجمهور اختاروا أنها مبتدأة.

والحديث المذكور رواه جماعات بألفاظ مختلفة، قال الترمذي: هو حسن (٢) قال: وسألت البخاري عنه فقال: إنه حسن قال، وقال أحمد [بن حنبل] (٣) إنه حسن صحيح، وأعله البيهقي بتفرد عبد الله بن محمد بن عقيل وليس هو كذلك، وصوب النووي في "شرح المهذب" ما قاله الترمذي.

قوله: في أصل "الروضة" فإن رددنا بالمبتدأة غير المميزة في الحيض إلى الأقل فالصحيح أن طهرها بقية الشهر، وقيل: غالب الطهر وقيل أقله وهو


(١) أخرجه أبو داود (٢٨٧)، والترمذي (١٢٨)، وابن ماجة (٦٢٢)، وأحمد (٢٧٥١٤)، والحاكم (٦١٥)، والدارقطني (١/ ٢١٤)، وعبد الرزاق (١١٧٤)، وإسحاق بن راهوية في "مسنده" (٢١٩٠)، والشافعي (١٤٧٠)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٢١٨) حديث (٥٥٣)، والبيهقي في "الكبرى" (١٤٩٩)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣١٨٩).
قال الترمذي: حسن صحيح.
وقال الألباني: حسن.
(٢) الذي في النسخ الخطية التي بين يدي سنن الترمذي وهي سبع نسخ قوله: حسن صحيح.
(٣) زيادة من جـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>