إن فضل الدعاء في الإسلام معلوم من الدين بالضرورة، وإلى من فاته الوقوف على النصوص فيه أعرض عليه ما يلي: قال تعالى {قُلْ ما يَعْبَأُ بكم ربي لولا دعاؤُكم فقد كذَّبْتُم فسوفَ يكونُ لِزاماً} الآية ٧٧ من سورة الفرقان. ودلالة الآية واضحة في فضل الدعاء، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من لم يدْعُ اللهَ سبحانه يغضبْ عليه» رواه ابن ماجة وأحمد وابن أبي شيبة والحاكم. ورواه الترمذي بلفظ «إنه مَن لم يسأل الله يغضبْ عليه» . وعن أبي هريرة رضي الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - «ليس شئ أكرم على الله سبحانه من الدعاء» رواه ابن ماجة وأحمد والترمذي والحاكم وابن حِبَّان. وكفى بذلك فضلاً. وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ: وقال ربكم ادعوني استجبْ لكم» رواه ابن ماجة وأحمد والترمذي. وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لا يزيد في العمر إلا البِرُّ، ولا يردُّ القضاء إلا الدعاء، وإن الرجل لَيُحْرَمُ الرزقَ بخطيئةٍ يعملها» رواه ابن ماجة وأحمد والترمذي. ولو لم يكن عندنا إلا هذا النص الأخير «ولا يردُّ القضاء إلا الدعاء» لكفى الدعاء فضلاً عظيماً، فلندعُ الله سبحانه، ولندعوه بإخلاص، ولنكثر من الدعاء، ولنرجُ من الله الاستجابة.
وقد وردت بضعة أحاديث فيها الأدعية التي تقال عقب الصلاة أذكر منها ما يلي:
١-[اللهم أعنِّي على ذِكْرِك وشكرِك وحُسْنِ عبادتِك] .
٢-[اللهم اغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أسرفتُ وما أنت أعلمُ به مني، أنت المقدِّم وأنت المُؤخِّر لا إله إلا أنت] .