للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويكره وضع اليدين على الخاصرتين، وهو المسمى بالتَّخصُّر أو الاختصار، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال «نُهِي أن يصلي الرجل مختصِراً» رواه البخاري ومسلم. ورواه ابن حِبَّان ومسلم أيضاً والنَّسائي بلفظ «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي الرجل مختصراً» . وروى أحمد عن يزيد بن هرون «أنبأنا هشام عن محمد عن أبي هريرة قال: نُهي عن الاختصار في الصلاة، قال: قلنا لهشام: ما الاختصار؟ قال: يضع يده على خصره وهو يصلي، قال يزيد: قلنا لهشام: ذكره عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال برأسه أي نعم» .

النظرُ في الصلاة

يُنْدَب للمصلي أن ينظر وهو واقف إلى موضع سجوده، وأن ينظر وهو جالس إلى ركبتيه وما بينهما، وإنْ هو ركَّز نظره على سبَّابته فوق ركبته اليمنى فقد أحسن. هذا هو الوضع الأمثل للنظر في الصلاة، وهو مندوب وليس بواجب، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يا أنس اجعل بصرك حيث تسجد» رواه البيهقي. وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس في التَّشهُّد وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، وأشار بالسَّبَّابة، ولم يجاوز بصرُه إشارتَه» رواه أحمد ومسلم والنَّسائي والبيهقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>