للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُندب التعوُّذُ بالله عزَّ وجلَّ في الصلاة من الشيطان الرجيم عقبَ دعاء الاستفتاح وقبل قراءة الفاتحة، قال تعالى {فَإذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ فاسْتَعِذْ باللهِ مِن الشَّيْطانِ الرَّجِيْمِ} الآية ٩٨ من سورة النحل. ويتحقق الندب بأية صيغة من صيغ التعوُّذ كصيغة [أعوذ بالله من الشيطان الرجيم] وهي أشهر الصيغ، وكصيغة [أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم] وكصيغة [اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من هَمْزِهِ ونفخِه ونَفْثِهِ] .

ويكفي المصلي أن يتعوَّذ في الركعة الأولى فقط، لأن النصوص أمرت به في الركعة الأولى، ولم يأت ما يدل على تكراره في الركعات الأخرى، ثم إن الصلاة بمثابة جلسةِ قراءةِ قرآنٍ واحدة، فكما أن قارئ القرآن يكفيه تعوَّذ واحد في الجلسة الواحدة فكذلك يكفي المصلِّي تعوُّذ واحد في الصلاة الواحدة، فعن ابن جُبير بن مُطعم عن أبيه قال «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين دخل في الصلاة قال ... اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من هَمْزِه ونَفْخِه ونَفْثِه» رواه ابن ماجة. ومعنى همزه: الصَّرَع من مسِّ الشيطان. والنفخ: هو الكِبْر. والنَّفث: النفخ مع شئ من الريق وهو دون التَّفل، والسَّحَرةُ يستعملونه في سحرهم. وعن أبي سعيد قال «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل فكبَّر قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جَدُّك ولا إله غيرك، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزِه ونَفثهِ ونَفخهِ ثم يستفتح صلاته» رواه الدارمي.

البسملةُ في الصلاة

<<  <  ج: ص:  >  >>