ذكره الواحدي في "البسيط" عن عطاء عن ابن عباس، والبغوي في "تفسيره" عن ابن عباس.
- وفي قوله تعالى:{وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ}[التوبة: ٧٩] ذكر عن عطاء أنها في سهل بن رافع.
ذكره الواحديُّ في "البسيط" من طريق عطاءٍ عن ابن عباس.
- وفي قوله:{وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ}[التوبة: ١٠٠] قال: وقال عطاءٌ: يريد: الذين يذكُرون المهاجرين والأنصارَ بالخير والرحمة والدعاء.
ذكره الثعلبيُّ عن عطاءٍ، وذكره الواحديُّ في "البسيط" من طريقِ عطاءٍ عن ابنِ عباس.
والأمثلةُ كثيرةٌ جدًّا، لكنَّ الملاحظَ أن هذه الروايات مقتصرةٌ تقريبًا على الثعلبيِّ والواحديِّ والبغويِّ، وقد يوردُها مَن يأخذُ عنهم كالرازي وابن الجوزيِّ والقرطبي. ويوضح هذا الأمرَ معرفةُ أن الواحديَّ تلميذُ الثعلبي، وقد نقل في تفاسيرِه كثيرًا مما أورده الثعلبيُّ في "تفسيره"، كما أن البغويَّ تلميذُ الواحديِّ، وقد أكثرَ في "تفسيره" من نقلِ ما جاء عند شيخه الواحديِّ وشيخِ شيخِه الثعلبيِّ. واللَّه تعالى أعلم.
أمَّا الملاحظةُ الثالثةُ: فتتعلَّق بما ينقلُ عن مقاتل، وهاهنا علَمان أيضًا بهذا الاسم: مقاتلُ بن حيَّان، ومقاتلُ بن سليمان، والبَون بينهما شاسعٌ أيضًا:
فالأول قال عنه الحافظ في "التقريب": صدوقٌ فاضلٌ، أخطأ الأزديُّ في زَعْمِه أن وكيعًا كذَّبه، وإنما كَذَّب الذي بعده.
ويعني بالذي بعده مقاتل بن سليمان فإنه أعقبه به وقال: كذَّبوه وهَجَروه ورُمِيَ بالتجسيم.