للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومَن كان فناؤه للَّه (١)، كان بقاؤه باللَّه، هم في ظلال الأنس يبسطهم (٢) جمالُه مرَّةً، ويَستَغْرِقُهم جلالُه أخرى (٣).

قال ابنُ عباس رضي اللَّه عنهما: نزلَت في قتلى بدر، وهم أربعةَ عشر من المسلمين (٤).

وقال الضَّحَّاك: نزلَت في الذين قُتِلوا عند بئرِ معونة (٥)، وذلك أنَّ المنافقين قالوا: مات فلانٌ، ومات فلانٌ، فنزلت.

وقيل: إنَّ العربَ كانت تُعرِّف الموتى: مَن (٦) انقطعَ ذِكْرُه إذا لم يبقَ له أحدٌ يذكرُه، فأخبرَ اللَّهُ تعالى أنَّهم مذكورون في ملأ الملائكة.

وقال الحسن: إنَّ أرواحَ المؤمنين تُعرض على الجِنان، وأرواحَ الكفَّار (٧) تُعرضُ على النِّيران، ويكونُ لأرواحِ (٨) الشهداء فَضلُ (٩) لذَّةٍ لا تكونُ لغيرهم،


(١) في (ر): "في اللَّه" بدل: "للَّه".
(٢) في (ف): "ينشطهم".
(٣) انظر: "لطائف الإشارات" للقشيري (١/ ١٣٩).
(٤) ذكره مقاتل في "تفسيره" (١/ ١٥٠)، والثعلبي في "تفسيره" (٢/ ٢١)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص: ٤٠ - ٤١) دون نسبته لابن عباس رضي اللَّه عنهما، وأورد نحوه السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٦٨) وعزاه لابن منده في "المعرفة" من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس. وهي إلى ابن عباس رضي اللَّه عنهما سلسلة الكذب.
(٥) ذكره أبو الليث السمرقندي في "تفسيره" (١/ ١٦٩).
(٦) في (ف): "بمن".
(٧) في (أ): "الكفرة".
(٨) بعدها في (ر): "المؤمنين".
(٩) في (ر) و (ف): "أفضل".