للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

جاء بها جبريلُ عليه السلام فقال: ضعها على رأس مئتين وثمانين آيةً مِن البقرة. وعاش بعدها رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحدًا وعشرين يومًا (١).

وقال الكلبيُّ: نزلت بمنًى وبينها وبين موت النبيِّ عليه الصلاة والسلام أحد وثلاثون يومًا.

وقال عطاء: نزلت قبل وفاته بثلاثِ ساعاتٍ، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اجعلوها بين آية الدَّين وآية الرِّبا" (٢).

وقال أُبَيُّ بنُ كعبٍ رضي اللَّه عنه: آخرُ آيةٍ نزلت: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [التوبة: ١٢٨] (٣).

وقال البراء بنُ عازب: آخرُ آيةٍ نزلت: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} [النساء: ١٧٦] (٤).

* * *

(٢٨٢) - {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا


(١) انظر: "تفسير البغوي" (١/ ٣٤٧)، ورواه الفراء في "معاني القرآن" (١/ ١٨٣) من طريق الكلبي وهو متروك، عن أبي صالح ولم يسمع من ابن عباس، عن ابن عباس دون قوله: (وعاش بعدها رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحدًا وعشرين يومًا).
(٢) انظر: "المحرر الوجيز" (١/ ٣٧٨).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ١٠١).
(٤) رواه البخاري (٤٦٠٥)، ومسلم (١٦١٨).