للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان محمد ابن الحنَفيَّة رضي اللَّه تعالى عنه يقولُ: أعوذُ باللَّه القويِّ من الشيطان الغَوِيّ.

وكان ابنُ مسعودٍ رضي اللَّه تعالى عنه يقولُ: أعوذُ باللَّه الجبَّار المتكبِّر من الشيطان المستَكْبرِ، إن اللَّه هو السميعُ العليم (١).

ومن القرَّاءِ السبعة مَن يقول: أعوذُ باللَّهِ السَّميعِ العليم من الشيطان الرجيم (٢).

ومنهم مَن يقول: أعوذُ باللَّه من الشيطان الرجيم إن اللَّه هو السميعُ العليم.

ومنهم مَن يقول: أعوذُ باللَّه العظيم من الشيطان الرجيم.

ومنهم مَن يَجمع بين العظيم والسميع والعليم.

ومنهم مَن يقول: أستعيذُ باللَّه.

ومنهم مَن يقول: نَستعيذُ باللَّه.

والمختارُ هو قولُ الجمهور: أعوذُ باللَّه من الشيطان الرجيم.

قال نجمُ الدِّين (٣): ولي فيه حديثٌ مسلسلٌ ينتهي إلى عاصمٍ، عن زِرٍّ، عن ابنِ مسعودٍ رضي اللَّه تعالى عنه، عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، عن جبريل، عن ميكائيل، عن إسرافيل، أنه أخذه من اللوح المحفوظ هكذا (٤).


(١) لم أجده، وكذا ما ورد هنا من الأخبار مما لم نذكر له تخريجًا.
(٢) وروى هذه الصيغة في الاستعاذة أبو داود (٧٧٥) و (٧٨٥) من حديثي أبي سعيد وعائشة، والترمذي (٢٩٢٢) من حديث معقل بن يسار.
(٣) في (ر) و (ف): "قال يعني المصنف".
(٤) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ٤١) مسلسلًا، وعنه تلميذه الواحدي في "الوسيط" (٣/ ٨٣ - ٨٤)، وفي آخره: فلقد قرأت على عاصم فقلت: أعوذ بالسميع العليم، فقال لي: قل أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم، فلقد قرأت على زر بن حبيش فقلت: أعوذ بالسميع العليم، فقال لي: قل أعوذ باللَّه من =