للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويرجع إلى ذلك قولُ مجاهد: {الرَّحْمَنِ} بأهلِ الدنيا، و {الرَّحِيمِ} بأهلِ الآخرة (١).

وقولُ يحيى بنِ مُعاذٍ الرازيِّ: {الرَّحْمَنِ} بمصالحِ معاشهم، و {الرَّحِيمِ} بمصالحِ معادهم (٢).

وقول بكرِ بنِ عبد اللَّه المزنيِّ: {الرَّحْمَنِ} بنِعَم (٣) الدنيا، و {الرَّحِيمِ} بنعيم الآخرة (٤).

وقول الحارث بنِ أَسَد: {الرَّحْمَنِ} برحمةِ النفوس، و {الرَّحِيمِ} برحمةِ القلوب (٥).

وقال أبو بكر الورَّاق: {الرَّحْمَنِ} بالنَّعماءِ، و {الرَّحِيمِ} بالآلاءِ؛ فالنَّعماءُ ما أَعطى وحَبَا، والآلاءُ ما صَرَف وزَوَى (٦).


= التيمي، قال عنه الأزدي كما في "ميزان الاعتدال" (١/ ٢٤٥): ركن من أركان الكذب.
(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١/ ٩٩).
(٢) أورده الثعلبي في "تفسيره" (١/ ١٠١). ويحيى بن معاذ الرازي من كبار المشايخ، له كلام جيد ومواعظ مشهورة، توفي بنيسابور سنة (٢٥٨ هـ). انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٣/ ١٥).
(٣) في (ر) و (ف): "بنعيم".
(٤) في (ف) و (أ): "بنعم الدين". وبكر بن عبد اللَّه هو أبو عبد اللَّه المزني البصري أحد الأعلام، يذكر مع الحسن وابن سيرين، حدث عن المغيرة بن شعبة وابن عباس وابن عمر وأنس بن مالك وعدة. انظر: "سير أعلام النبلاء" (٤/ ٥٣٢).
(٥) أورده الثعلبي في "تفسيره" (١/ ١٠٠). والحارث بن أسد هو أبو عبد اللَّه البغدادي المحاسبي صاحب التصانيف الزهدية، كبير القدر، وقد دخل في شيء يسير من الكلام فنقم عليه، توفي سنة (٢٤٣ هـ). انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٢/ ١١٠).
(٦) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١/ ١٠٠).