للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأمَّا استنجاحُ الحوائجِ فقد قال عليٌّ رضي اللَّه عنه: كلمةُ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ (١) مُسهِّلةٌ للوعور، مُجنِّبةٌ للشرور، شفاءٌ (٢) لِمَا في الصدور، أمانٌ يومَ النُّشور.

وأمَّا اسمُه (٣) (اللَّه) مرَّ الكلامُ فيه (٤) في التعوُّذ.

وقولُه (٥): {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} هما اسمانِ مشتقَّانِ مِن الرَّحمة، ورحمةُ اللَّهِ هي إرادتُه الخيرَ بأهلِه.

وقيل: هي إعطاءُ اللَّهِ العبدَ ما لا يَستحقُّه مِن المثوبةِ، ودفعُ ما يَستوجبه مِن العقوبة.

وقيل: هي تركُ عقوبةِ مَن يستحقُّ العقوبةَ.

وقيل: هي المِنَّة على المحتاجِ.

وقيل: هي العطفُ.

وكثُرت أقاويلُ السلفِ والخَلَف في تفسيرهما:

روى أبو سعيد الخُدريُّ رضي اللَّه تعالى عنه أنَّ عيسى عليه السلام قال: {الرَّحْمَنِ} رحمنُ الدنيا، و {الرَّحِيمِ} رحيمُ الآخرة (٦).


(١) "الرحمن الرحيم" ليس في (أ) و (ف).
(٢) في (ف): "وشفاء".
(٣) في (أ): "وقوله"، بدل: "وأما اسمه".
(٤) في (ف): "عليه".
(٥) في (ف): "وأما اسماه".
(٦) رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ١٢٦)، وفيه: "الرحمن: رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم: رحيم الآخرة". ورواه أيضًا ابن عدي في "الكامل" (١/ ٣٠٤)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ١٤٥)، وقال ابن عدي: حديث باطل. وقال ابن الجوزي: موضوع. وفيه: إسماعيل بن يحيى =