للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال عمر رضي اللَّه عنه: مَن قرأ سورة آلِ عمران في ليلةٍ فهو غني (١).

وروى الشعبيُّ عن مسروقٍ قال: ما خيَّب اللَّه عبدًا قرأ مَن ليلته البقرةَ وآلَ عمران والنساءَ، أو من خواتيمِهن، ونعمَ كنزُ المؤمن آخرُ سورةِ البقرة وآلِ عمران والنساء (٢).

وقال أبو العطَّاف: اسم سورة آلِ عمران في التوراة: طيبة (٣).

والحمدُ للَّه الموفِّقِ على الخيرات، والمترقِّقِ للقلوب القاسيات، الذي يُجازي على الحسنات، ولا يَعزُب عنه مثقالُ ذرةٍ في الأرض والسماوات، بعث محمدًا -عليه السلام- الداعيَ إلى الطاعات والقربات، المؤيَّدَ بالدلالات والمعجزات، الذي هدانا به عن الضلالات، ونجَّانا من المهالك والموبِقات، صلَّى اللَّهُ عليه أفضلَ الصلوات، وأكملَ التحيات، وعلى أصحابه (٤) الذين لهم يدٌ على العُدَاة،


= فضائل القرآن سورة سورة، وقد نبَّه أئمة الحديث وحفاظه ونقاده قديمًا وحديثًا على أنه موضوع مختلق على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعابوا على من أورده من المفسرين في تفاسيرهم.
(١) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٦٠١٥)، وأبو عبيد في "غريب الحديث" (٢/ ١٧١)، والدارمي في "سننه" (٣٣٩٥)، والثعلبي في "تفسيره" (٨/ ١٢) (ط: دار التفسير)، والبيهقي في "الشعب" (٢٦١٥)، جميعهم من كلام ابن مسعود، ودون قوله: "في ليلة".
(٢) رواه الطبراني في "الأوسط" (١٧٧٢)، وعنه أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ١٢٩) من طريق الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال الطبراني: (لم يَرْوِ هذا الحديثَ عن الشعبيِّ إلا ليثٌ، ولا عن ليثٍ إلا فضيلٌ، تَفَرَّدَ به بِشْرٌ). وقال أبو نعيم: (غريبٌ مِن حديث الفُضيل وليثٍ، تَفَرَّد به بشرُ بنُ يحيى فيما قاله سليمانُ). ويعني بسليمان الطبراني، وليث هو بن أبي سليم ضعيف، وبشر بن يحيى ضعفه الدارقطني في "سننه" عقب الحديث (٢٩١٩).
(٣) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" (١/ ٣٩٦) عن النقاش.
(٤) في (ر): "آله".