للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأنبياء لا غير، وثلاثُ مئةٍ في التوراة، وثلاثُ مئةٍ في الإنجيل، وثلاثُ مئةٍ في الزَّبور، وتسعةٌ وتسعونَ في القرآن، وواحدٌ استأثرَ اللَّهُ به.

ثم معنى هذه الثلاثةِ آلافِ أسمٍ (١) في هذه الأسماءِ الثلاثةِ، فمَن عَلِمها وقالَها فكأنَّما ذَكَر اللَّهَ بكلِّ أسمائه.

وفي القرآن تسعةٌ وتسعونَ اسمًا، فإذا جُعلت أثلاثًا (٢) فكلُّ ثلثٍ ثلاثةٌ وثلاثونَ، والأمَّة ثلاثةُ أصنافٍ: سابقون، ومقتصدون، وظالمون، فثلاثةٌ وثلاثونَ على (٣) نصيبِ السابقين، ومثلُها على نصيبِ المقتصدين، ومثلُها على نصيبِ الظالمين. وهذه الأسماءُ الثلاثةُ تتضمَّن معانيَ الجميع؛ (اللَّهُ) يتضمَّن معانيَ ثلاثةٍ وثلاثين اسمًا، و (الرَّحمن) كذلك، و (الرَّحيم) كذلك.

وجُمعت هذه الأسامي (٤) في التسمية وضُمِّنت معانيَ الجملة: (أي سابقان اللَّه بنم بيدار باشيد، أي مقتصدان رحمن منم هشيار ياشيد، أي ظالمان رحيم منم بنوه بركار باشيد، ظا لم سيار والمقتصد دوار والسابق طيار (٥)، وكلهم أنت الظالمُ نفسَك، والمقتصِدُ قلبُك، والسابقُ سرُّك، نفس لمحراب دونده آست دل در ملكوت كرديده أست هفردر رير عرس مريده آست اللَّه رحمن رحيم هر سه وأنوار ريده أست).

قال الشيخ نجم الدين رضي اللَّه عنه: وكان شيخُنا الإمامُ الأستاذُ الخطيبُ أبو


(١) "اسم": من (ف).
(٢) في (أ) و (ف): "على الأثلاث".
(٣) "على" ليست في (أ).
(٤) في (ف): "الأسماء".
(٥) في (ف): "طبد".