للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: لأَنَّها نزلت مرَّتين؛ مرةً بمكَّة ومرَّةً بالمدينة، شيَّعها (١) سبعون ألفَ مَلَكٍ (٢).

وقيل: لأنَّ أهلَ السماء يُصلُّون بها، وأهلَ الأرضِ كذلك.

وقيل: لأنَّ نصفَها ثناءُ الرَّبِّ تعالى ونصفَها سؤالُ العبدِ.

وقيل: لأَنَّها اشتملت على حقَّين: حقِّ اللَّهِ تعالى وحقِّ العبد.

وقيل: لأَنَّها تتضمَّن معانيَ علم (٣) المثاني؛ ذِكْرِ الربوبيَّة والعبوديَّة، والخالِق والمَخلوق، والعَمل والتوفيق، والهدى والضلال، والوليِّ والعدوّ.

وقيل: تتضمَّن (٤) كلماتٍ مثانيَ في معنًى واحدٍ؛ {لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٥)، {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، الصراط صراط، عليهم عليهم، غير (٦) المغضوب عليهم ولا الضالين (٧).


(١) في (أ): "يشيعها".
(٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ٣٥٠)، والبغوي في "تفسيره" (٤/ ٣٩١)، والخازن في "تفسيره" (٣/ ٦٢)، جميعهم عن الحسين بن الفضل ولم يذكروا له سندًا، ووقع في (ف) و (أ): "سبع مئة ألف ملك"، والمثبت من المصادر.
(٣) في (أ) و (ف): "على".
(٤) بعدها في (ر): "معاني".
(٥) في (ر): "اللَّه ورب العالمين"، وفي (ف): "اللَّه رب العالمين".
(٦) بعدها في (ف) و (ر): "ولا".
(٧) جاءت العبارة في (أ) هكذا: "وقيل: تتضمَّن معانيَ كلمات مثاني في معنى واحد للَّه رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين".