للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: سُمِّيت بذلك (١)؛ لأنَّ أسماءَ اللَّهِ جلَّ جلالُه وصفاتِه على قسمين:

قسمٌ يدلُّ على العَظَمة والجبروت والكِبرياء والسلطان.

وقسمٌ يدلُّ على الرحمة وَالرأفة واللُّطفِ والعطف والإحسان.

وقد اشتمل ذِكْرُ اللَّهِ تعالى والرَّحمنِ والرَّحيمِ على القسمَين.

والحمدُ على قسمين (٢): حمدٌ على ذاته وصفاته، وحمدٌ على آلائه ونعمائه، وقد اشتملَ قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} على الوجهين.

والعالَمُ يتنوَّع نوعين: عَالم الفَناء، وعَالَم البقاء (٣)، وقد اشتمل قوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على النوعين.

والرحمةُ على ضَربين: رحمةٌ في الدنيا، ورحمةٌ في الآخرة، أو يقال: رحمةٌ عامةٌ ورحمةٌ خاصةٌ، وكذلك {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يعمُّ (٤) الضَّربين.

والدِّين: الجزاء، وهو على شيئين: على الطاعة بالثواب، وعلى المعصية بالعقاب، ودلَّ قوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} على الشيئين.

والطاعةُ نوعان (٥): عبادةٌ وعبوديةٌ (٦)، ودلَّ قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} على النوعين (٧).


(١) في (أ) و (ف): "بها".
(٢) في (أ) و (ف): "وجهين".
(٣) في (ف): "عالم للبقاء وعالم للفناء".
(٤) في (أ): "ودل {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} على"، بدل: "وكذلك {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يعم".
(٥) في (ف): "صنفان".
(٦) في (أ): "وعبودة".
(٧) في (ف) و (أ): "الصنفين".