للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: خُتِمَت بآخرِ سورة هود.

وعن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَنْ قرأ ثلاثَ آياتٍ مِن أوَّل سورةِ الأنعام إلى قوله: {يَكْسِبُونَ} حين يصبح (١)، وكَّلَ اللَّهُ به أربعين ألف (٢) ملك، يَكتبون له مثلَ عبادتِهم إلى يوم القيامة، ونزلَ ملكٌ مِن السَّماء السابعة، ومعه مِرزَبَةٌ مِن حديد، فإذا أرادَ الشيطان أنْ يُوسوِسَ في قلبهِ، ضربَهُ بها ضربةً، كان بينه وبينه سبعون حجابًا، فإذا كان يومُ القيامة يقول اللَّه تعالى له: امشِ في ظلِّ عرشي، وكُلْ مِن ثمارِ جنَّتي، واشرب مِن ماءِ الكوثرِ، واغتسل مِن ماء السَّلسبيل، وأنت عبدي وأنا ربُّك" (٣).

وفي حديث أبيِّ بن كعبٍ عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "أُنزِلَ عليَّ سورةُ الأنعام جملةً واحدةً، يُشيِّعُها سبعون ألف ملكٍ، لهم زَجَلٌ بالتَّسبيحِ والتَّحميد، ومَنْ قرأ سورةَ الأنعام -صلى اللَّه عليه وسلم- (٤) واستغفر له أولئك السبعون ألف ملك بعددِ كلِّ آيةٍ من سورة الأنعام يومًا وليلة" (٥).

وانتظامُ هذه السُّورة بسورةِ المائدة:


(١) قوله: "حين يصبح" من (ف).
(٢) لفظ: "ألف" من (ف).
(٣) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٢/ ١٦ - ١٧) (١٣٤٠) (طبعة دار التفسير) من حديث جابر رضي اللَّه عنه، وضعف محققوه إسناده بأن فيه انقطاعًا بين الحجاج بن محمد وأبي الزبير محمد بن مسلم، وبأن أبا الزبير مدلس وقد عنعن، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ١٠) للسلفي عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، ووهى إسناده.
(٤) "وسلم": زيادة من (ف).
(٥) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٢/ ١٤ - ١٥) (١٣٣٩)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٧ - ٨) لأبي الشيخ، وفي إسناده عند الثعلبي أبو عصمة نوح بن أبي مريم، متروك، وهو واضع الحديث الطويل في فضائل القرآن. انظر: "ميزان الاعتدال" (٥/ ٤٠ - ٤١).