للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} بالعُجب والمراءاة (١) {وَلَا الضَّالِّينَ} عن مراعاة السُّننِ في أركان العبادات.

وقيل: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} بأنْ وكَلْتَهم إلى أنفُسهم {وَلَا الضَّالِّينَ} بتركِ اعتصامهم بك وتمسُّكِهم.

وقيل: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ و}؛ أي: الذين صدَمَتْهم (٢) هواجِمُ (٣) الخذلان، وأدركتهم (٤) مصائبُ الحرمان، وكبستهم (٥) سَطْوةُ الردّ، وغلَبَتْهم صدمةُ الصدّ.

وقيل: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} بنسيانِ التوفيق والعصمة {وَلَا الضَّالِّينَ} عن شهود سوابق (٦) الاختيارِ والقِسمة.

وقيل: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} لتضييعِهم آداب الخدمة، وتضجيعهم (٧) في أداءِ شروط الطاعة.

وقيل: هم الذين تقطَّعوا (٨) في مفاوِز الحرمان، وتبدَّدت بهم الهمومُ في أوديةِ وجوهِ الحسبان.


(١) قوله: "بخدمتك، {وَلَا الضَّالِّينَ} عن رؤية منَّتك، وقيل: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} بالعُجب والمراءاة" وقع بدلا منه في (ف): "للطاعات".
(٢) في (أ): "وقيل المغضوب عليهم الذين صدمتهم".
(٣) في (ر): "هواجر".
(٤) في (ر) و (ف): "ودركتهم".
(٥) في (ر): "وكستهم"، وفي (ف): "وكسبتهم".
(٦) في (أ): "سابق".
(٧) أي: تقصيرهم، قال في "القاموس" (مادة: ضجع): ضجَّع في الأمر تضجيعًا: قصَّر.
(٨) في (ر): "ينقطعون"، وفي (ف): "يقطعون".