وقال أبو شهبة في "الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير" (ص: ٢٠٧ - ٢٠٨) عن قصة الصين هذه: وهي من خرافات بني إسرائيل ولا محالة. . . ونحن لا نشك في أن ابن جريج وغيره ممن رووا ذلك إنما أخذوه عن أهل الكتاب الذين أسلموا، ولا يمكن أبدًا أن يكون متلقًّى عن المعصوم -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . قال: والذي يترجح عندي أن المراد بهم أناس من قوم موسى عليه الصلاة والسلام اهتدوا إلى الحق ودعوا الناس إليه، وبالحق يعدلون فيما يعرض لهم من الأحكام والقضايا، وأن هؤلاء الناس وجدوا في عهد موسى وبعده، بل وفي عهد نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- كعبد اللَّه بن سلام وأضرابه. . . أما ما ذكروه فليس هناك ما يشهد له من عقل، ولا نقل صحيح، بل هو يخالف الواقع الملموس، والمشاهد المتيقن، =