للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عند رأسه، فقال الذي عند رجله للَّذي عند رأسه: أَوَعَى؟ قال: وَعَى، قال: أَزكَى؟ قال: أبَى (١).

وفي رواية الكلبيِّ: كَشَطَ سقفَ البيت آتيان (٢)، فنزل أحدهما وشقَّ بطنه، وناداه الذي على ظهر البيت: أَوَعَى؟ قال: وعى، قال: أزَكَى؟ قال: أبى، ومعه ابنتاه فذكَرتا له فقال: خير أُريد بأبيكما فلم يقبله (٣).

وفي رواية: نزل طيرانِ فشقَّ أحدُهما بطنه وأخرج قلبه وشمَّه، ثم سأله الآخر ذلك فقال ذلك (٤).

وذكرت فارعةُ من شعره لرسول اللَّه عليه السلام قصيدةً ثم قصيدةً، ثم (٥) أنشدت هذه:

عند ذي العرشِ يُعرَضون عليه... يَعلمُ الجهرَ والسِّرارَ الخفيَّا

يومَ نأتي الرحمنَ وهو رحيمٌ... إنه كان وعدُه مَأْتيّا


(١) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٩/ ٢٨٢) من طريق إسحاق بن بِشرٍ عن محمدِ بنِ إسحاقَ عن الزهريِّ عن سعيدِ بن المُسَيِّبِ، وعثمانَ بنِ عبدِ الرحمن عن الزُّهريِّ، عن سعيد بن المسيِّب، قال: قدمَتِ الفارِعةُ أختُ أُميةَ بنِ أبي الصَّلْتِ على رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعدَ فتحِ مكَّةَ. .، فذكره. وإسحاق بن بشر متروك والخبر مرسل. ورواه من طريق آخر عن ابن إسحاق ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٤/ ١٨٩٠) ولم يسقه بتمامه، وفي سنده إلى ابن إسحاق ضعف كما في "الإصابة" (٨/ ٥١). ورواه صاحب "الأغاني" (٤/ ١٣٤) من طريق آخر عن الزهري، ولم يذكر ابن المسيب. وجاء في هذه الروايات: طائران، بدل: آتيان.
(٢) "آتيان": ليس من (ف).
(٣) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٩٥٩). وفيه: (نسران)، بدل: "آتيان".
(٤) هي رواية إسحاق بن بشر. وقد ذكرناها قريبًا.
(٥) "قصيدة ثم": من (أ) و (ف).