للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وليس فيها (١) حرفٌ إلا وهو مفتاحُ اسمٍ من أسماء اللَّه تعالى، وفي آلائهِ ونَعْمائه، وفي مدةِ قومٍ وآجالهم (٢).

وقيل: كلُّ حرفٍ مختصَرٌ عن كلمةٍ، وهو متعارفٌ في اللسان.

وأنشد الزَّجَّاج:

إنْ شئت أَشْرفْنا كلانا فدعَا... أللَّهَ جهدًا (٣) ربَّه فأَسمعا

بالخيرِ خيراتٍ وإن شرًّا فا... ولا أريدُ الشرَّ إلا أنْ تا (٤)

أي: وإن شرًا فشرٌّ، ولا أريد الشرَّ إلا أن تريدَ.

وأنشد قطربٌ:

جاريةٌ قد وعدَتْني أن تا... تَدْهنُ رأسي أو تُفلِّي أو تا (٥)


(١) في (أ) و (ف): "منها".
(٢) قطعة من خبر رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ٢٠٩) عن الربيع بن أنس، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ٣٣) من طريق الربغ عن أبي العالية. وتقدم مرارًا في هذا المحل.
(٣) في (أ): "جهرًا".
(٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج (١/ ٦٣) وعزاهما للُقَيم بن سعد بن مالك، والثاني في "المحرر الوجيز" (١/ ٨٣)، و"تفسير القرطبي" (١/ ٢٤٠)، ونسباه لزهير وليس في ديوانه. وهو دون نسبة في "الكتاب" لسيبويه (٣/ ٣٢١). وقال الطيب بن عاشور في "التحرير والتنوير" (١/ ٢١١): هو من نوادر كلام العرب، ومما أخرج مخرج الألغاز والتمليح، وذلك لا يناسب مقام الكتاب المجيد.
(٥) عزاه المرزباني في "الموشح" (ص: ١٢)، وعنه الرضي في "شرح شافية ابن الحاجب" (٤/ ٢٦٦)، لحكيم بن معية التميمي نقلًا عن أبي عبيدة، وهو دون نسبة في "الخصائص" لابن جني (١/ ٢٩٢)، و"الوساطة بين المتنبي وخصومه" للجرجاني (ص: ٤٥٠)، و"تفسير الثعلبي" (١/ ١٣٨)، و"ضرائر الشعر" لابن عصفور (ص: ١٨٦)، و"ارتشاف الضرب" لأبي حيان (٢/ ٨٢٥)، و"اللباب" لابن عادل (١/ ٢٥٨)، وصدره عند الجميع عدا "الارتشاف" و"اللباب": =