للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أي: تمسح.

وأنشد سيبويه:

نادَوْهم أنْ ألْجِموا أَلَا تا... قالوا جميعًا كلُّهم ألَا فا (١)

أي: ألا تركبون، فقالوا: ألا فاركبوا.

وقال آخرُ:

قلتُ لها قِفِي فقالت لي (٢) ... قاف لا تَحْسَبي أنَّا نَسِينا الإيجاف (٣)

أي: الإسراعَ في المشي (٤).

وقال المبرِّد: إنْ هذه الحروفَ احتجاجٌ من اللَّه تعالى على الكفَّار؛ لأن النبيَّ


= قد وعدَتْني أمّ عمرٍو أن تا
وجاء عند الثعلبي: (وأنشد قطرب في جارية: قد وعدتني أم عمرو. . .)، وأما عجزه ففي أكثر المصادر: (وتفليني وا)، وعند الثعلبي: (وتفليني تا)، وفي "اللباب" (وتفليني وتا). قال الثعلبي: أراد: أن تأتي وتمسح، وقال أبو حيان: أراد: أن تأتيني أو تمتنع.
(١) انظر: "معاني القرآن" للزجاج (١/ ٦٢)، و"تفسير الثعلبي" (١/ ١٣٨) وعنه نقل المؤلف، و"شرح شافية ابن الحاجب" (٤/ ٢٦٦)، و"ضرائر الشعر" لابن عصفور (ص: ١٨٦)، و"تفسير القرطبي" (١/ ٢٤٠). قال الثعلبي: وأنشد سيبويه لغيلان. .، فذكره، ولم أجده في "الكتاب".
(٢) في (ر): "قالت" بدل: "فقالت لي"، وكلاهما في المصادر، وجاء في بعضها: (فقالت) فقط، وجاء أيضًا: (قلنا لها قفي لنا قالت)، وجاء غير ذلك.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء (٣/ ٧٥)، و"تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص: ١٨٩)، و"تفسير الطبري" (١/ ٢١٦)، و"معاني القرآن" للزجاج (١/ ٦٢)، و"تفسير الثعلبي" (١/ ١٣٨). قال الثعلبي: أي: قف أنت. وقال الفراء: ذكرت القاف أرادت القاف من الوقوف؛ أي: إني واقفة. وقريب منه قول الزجاج: فنطق بقاف فقط، يريد قالت: أقف.
(٤) "أي: الإسراع في المشي": سقط من (أ).