للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٦٨) - {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

وقوله تعالى: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}: قيل: لولا حكمُ اللَّه في المجتهِدِين أنه لا يعاقبُهم فيما يجوز فيه الاجتهادُ لأصابكم فيما أخذتُم من الفداء عذاب عظيم.

وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: لولا كتابٌ من اللَّه سبق في تحليل الغنائم لكم لأصابكم العذاب (١).

وقال الحسن: إن اللَّه تعالى أطعم هذه الأمةَ الغنيمة، وإنهم أَخذوا الفداء من أسارى بدر قبل أن يُؤمروا به، فعاب (٢) اللَّه ذلك عليهم ثم أحلَّه لهم (٣).

وقال محمد بن إسحاق: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ} أني لا أعذِّب إلا بعد النهي -ولم يكن نهاهم- لعذَّبْتكم فيما صنعتُم (٤).

وقال سعيد بن المسيب: لولا كتاب من اللَّه سبق لأهل بدرٍ بالسعادة (٥).

وقال عبد الرحمن بن زيد: سبَق من اللَّه العفوُ عنهم والرحمةُ لهم (٦).

* * *

(٦٩) - {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٢٧٧).
(٢) في (أ): "فعاتب"، والمثبت من باقي النسخ و"البسيط".
(٣) انظر: "البسيط" (١٠/ ٢٥٨)، ورواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٢٧٦) دون قوله: "فعاب. . . ".
(٤) انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام (١/ ٦٧٦).
(٥) ورواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٢٨٠).
(٦) ورواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٢٨١).