للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال السدِّيُّ وابن جريجٍ: هم بنو جَذِيمة (١).

وقال محمد بن إسحاق: هم قبائل من بني بكر (٢) عاهَدوا يوم الحديبيَة (٣).

وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: هم قريش (٤).

وقال عبد الرحمن بن زيد: هؤلاء قريش لم يستقيموا، فضُرب لهم بعد الفتح أربعةُ أشهر ليُسلموا أو ليَلحقوا بأيِّ البلاد شاؤوا، فأسلموا قبل أربعة أشهر (٥).

وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما في رواية: أنهم بنو ضَمْرةَ (٦).

وقال الحسين بن الفضل: هم بنو جذيمة (٧) وكنانة.

وقال مقاتل: هم خزاعةُ وبنو مدلج وبنو جذيمة (٨).

وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: أي: كيف يستحقُّون أن يُعطَوا العهدَ وقد نقضوا العهود التي (٩) بينهم وبين ربهم، وهو عهد الخلقة؛ إذ في خلقة كلِّ أحدٍ الشهادةُ على وحدانية اللَّه تعالى وألوهيتِه، ونقضوا ما عُهد إليهم في كتبهم من إظهار


(١) رواه عنهما الطبري في "تفسيره" (١١/ ٣٥٠).
(٢) في (ر) و (ف): "كنانة"، والمثبت من (أ) والمصادر.
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٣٥١)، وهو في "السيرة النبوية" لابن هشام (٢/ ٥٤٤).
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٣٥١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٧٤٩).
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٣٥٢).
(٦) ذكره عن ابن عباس ابن الجوزي في "زاد المسير" (٣/ ٤٠٠)، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٢/ ٣٤٢) عن الكلبي، فلعل خبر ابن عباس من طريق الكلبي عن أبي صالح عنه.
(٧) في (ر): "خزيمة".
(٨) انظر: "تفسير مقاتل" (٢/ ١٥٨).
(٩) في (ف): "العهد الذي".