للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال قتادة: الإلُّ: الحِلف، والذِّمة: العهد (١).

وقال الحسن: الإل: الجوار (٢).

وقال أبو عبيدة: الإل: اليمين (٣)، وهو مأخوذٌ من الأَليل وهو البريق (٤) واللَّمَعان.

وقال الزجاج: أصله التحديد، من الأَلَّة؛ أي: الحَرْبة (٥).

وقال المبرِّد: كرِّر لمَّا اختَلف اللفظان وإن كان معناهما واحدًا، وهو كقوله: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ}، وكما قال الشاعر:

وأَلْفَى قولَها كذبًا ومَينًا (٦)

وقوله تعالى: {يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِم}: بحُسنِ القول {وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ} التصديقَ {وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ}: عاصون ناقضون العهد.

* * *

(٩) - {اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٣٥٧).
(٢) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٢/ ٣٤٣)، وابن الجوزي في "زاد المسير" (٣/ ٤٠٢).
(٣) انظر: "مجاز القرآن" (١/ ٢٥٣).
(٤) في (ر): "البرق".
(٥) انظر: "معاني القرآن" للزجاج (٢/ ٤٣٤).
(٦) عجز بيت لعدي بن زيد، وهو في "ديوانه" (ص: ١٨٣)، وصدره:
وقدَّمَتِ الأديمَ لراهشَيهِ
وهذا القول ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ١٤) وعزاه للسدي وابن زيد وأحد قولين عن مجاهد، ولم يرتضه الآلوسي فقال: ويأباه إعادة (لا) ظاهرًا فليس هو نظير: فألفى قولها كذبًا ومينا، فالحقُّ المغايرة بينهما. انظر: "روح المعاني" (١٠/ ٢٣٧).