للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ}: قال سعيدُ بن جُبيرٍ: الطَّرفان: الغَداة والعَشيُّ، فصلاةُ طَرفي الغَداة: صلاة الفجر، وطَرفي العشيِّ (١): الظُّهر والعصر (٢).

وفي الخبر: سها رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- في إحدَى صلاتَي العشيِّ؛ إمَّا الظهر وإمَّا العصر (٣).

وقوله تعالى: {وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ}: جمع زُلْفَةٍ؛ وهي المنزلة، وأراد بالزُّلفَةِ: ساعات اللَّيل؛ وهي كالمنازل والمراحل المزدلفة؛ أي: المقترنة (٤)، وأرادَ بذلك صلاة المغرب والعشاء؛ قاله الحسن وقتادة (٥).

وقوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} قال ابنُ عبَّاس والضحَّاك وقتادة والسُّدِّيُّ وعطاء والحسن: أي: الصَّلوات الخمس (٦).

وروى عثمانُ رضي اللَّه عنه عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الصَّلوات الخمسُ الحسناتُ يذهبْنَ السَّيِّئات" (٧).


(١) في (ر) و (ف): "وفي طرفي العشاء".
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٦٠٢) عن مجاهد ومحمد بن كعب القرظي.
(٣) رواه مسلم (٥٧٣) من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه.
(٤) في (ر) و (ف): "المقتربة".
(٥) رواه عنهما الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٦٠٩ - ٦١٠).
(٦) رواه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٦١٢ - ٦١٣) عن ابن عباس وابن مسعود والحسن والضحاك ومحمد بن كعب القرظي ومسروق.
(٧) روى نحوه الإمام أحمد في "المسند" (٥١٣)، والبزار في "مسنده" (٤٠٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٨١٧)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٣٢٣)، وصحح إسناده السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٤٨٥). ولفظ البيهقي والضياء أقرب إلى لفظ المصنف.