للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الحسنِ مثلَه فقالَتْ عائشةُ رضي اللَّه عنها: هو أحسنُ أم أنْتَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: "هو أحسنُ خَلْقًا، وأنا أحسنُ خُلُقًا فقالَتْ عائشةُ رضي اللَّه عنها: فلِمَ لا تخبرُ النَّاسَ به؟ قال: "إنْ لم أقلْ أنا فقد قال اللَّه تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: ٤] فنزل جبريل عليه السلام وقال: أخبرِ النَّاسَ أنَّ نورَكَ ونورَ يوسفَ افترعا (١) في صلبِ آدمَ، وصارَ الحسنُ والجمالُ ليوسفَ، والذِّكرُ والشَّرف، والنُّورُ والحبور، والضِّياءُ والبهاء، والعَفافُ والكَفاف، والهيبةُ (٢) والرِّفعة، والعلمُ والحلم، والفضلُ والعدلُ والعزم، والسِّيادةُ والسَّعادة (٣)، والحوضُ والشَّفاعة، والدَّعوةُ والإجابة، والقضيبُ (٤) والنَّاقة، والتَّاجُ والعمامة، والسَّيفُ والهراوة، والصَّبرُ والقناعة، والنُّسكُ والإنابة، والرَّحمةُ والرَّأفة، والوقارُ والسَّكينة، والشَّريعةُ المرضيَّة، والأحكامُ الحنيفيَّة، والصَّلاةُ المكتوبة، والزَّكاةُ المفروضة، والسَّمعُ والطَّاعة، والصَّفُّ والجماعة، والتَّأذينُ والإقامة، والتَّكبيرُ والتَّهليل، والتَّسبيحُ والتَّقديس، والتَّحميدُ والتَّمجيد، والحجُّ والعمرة، والبلدُ المحرَّم، والمسجدُ المعظَّم، وزمزمُ والمقام، والمشعرُ الحرام، والقرآنُ الحكيم، والخُلُق العظيم، والآياتُ المفصَّلات، والكلماتُ المتلوَّات، والأزواجُ الطَّاهرات، والعلوُّ في الدَّرجات، والبراقُ والمعراج، والمقامُ المحمود، والحوضُ المورود، والمحضرُ المشهود، والأفقُ الأعلى، والمقامُ الأدنى، وسلامُ اللَّهِ الأعلى، هذه كلُّها لَكَ (٥).


(١) في (ف) و (أ): "اقترعا".
(٢) في (أ): "والهمة".
(٣) في (أ): "والحزم والبشارة" بدل من "والسيادة والسعادة".
(٤) في (أ): "والقصب".
(٥) لم أقف له على سند ولا ذكر في الكتب المتقدمة، ونقله الصفوري في "نزهة المجالس" (١/ ١٠٥) عن المصنف.