للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال وهبٌ: ودخلَ يعقوبُ وأولادُه مصرَ، وهم اثنان وسبعون إنسانًا ما بين رجل وامرأة، وخرجَ منهم الَّذين خرجوا مع موسى من مقاتلتِهم ستُّ مئة ألف وخمس مئة وبضعةٌ وسبعون رجلًا سوى الذرِّية، وكانت الذرِّية ألفَ ألفٍ ومئتي ألف سوى المقاتل.

وعاشَ يوسفُ بعد موتِ أبيه نيفًا (١) وعشرين سنة، ومات وهو ابن عشرين ومئة سنة، وكان أوَّلَ نبيٍّ من بني إسرائيل.

قال وهبٌ: ثم استخلفَ مِن بعدِه يهوذا، ثم روبيل، ثم لاوي، ثم شمعون، ثم بحر، ثم زبالون، ثم يشجر، ثم دان، ثم نفتالي، ثم حاذ، ثم أشير.

ووُلِدَ ليوسفَ ابنان: إفراييم بن يوسف، ومنشا بن يوسف، فولد لإفراييم (٢) نون بن إفراييم، وولد لنون يوشع بن نون، وهو فتى موسى، وولد لمنشا بن يوسف: موسى بن منشا، وأهل التَّوراة يقولون: هو الَّذي طلب [العالِمَ ليتعلَّم منه حتى أدركه، والعالمُ هو الذي] خرقَ (٣) السَّفينة، وقتل الغلام.

وقال ابن عبَّاس: هو موسى بن عمران بن فاهت بن لاوي بن يعقوب (٤).


= قال: فمن يعلم موضع قبره؟، قال: عجوز من بني إسرائيل، فبعث إليها فأتته، فقال: دليني على قبر يوسف، قال: حتى تعطيني حكمي، قال: وما حكمك؟، قالت: أكون معك في الجنة، فكره أن يعطيها ذلك، فأوحى اللَّه إليه: أن أعطها حكمها، فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع ماء، فقالت: أنضبوا هذا الماء، فأنضبوه، فقالت: احتفِروا، فاحتفَروا، فاستخرجوا عظام يوسف، فلما أقلوها إلى الأرض، وإذا الطريق مثل ضوء النهار".
(١) في (أ): "ثلاثًا".
(٢) في (ف) و (أ): "لأفرايم".
(٣) في جميع النسخ: "هو الذي طلب الخضر وخرق"، والمثبت من "تفسير القرطبي" (١١/ ٤٦٥).
(٤) رواه البخاري في "صحيحه" (٣٤٠١)، ومسلم (٢٣٨٠)، عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن =