(٢) رواه البخاري (٣٣٨٩). ولفظه: عن عروة أنَّه سأل عائشة رضي اللَّه عنها، زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أرأيت قوله: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} أو كُذِبوا؟ قالت: "بل كذَّبهم قومهم"، فقلت: واللَّه لقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم، وما هو بالظن، فقالت: "يا عرية لقد استيقنوا بذلك"، قلت: فلعلها: أو كُذِبوا، قالت: "معاذ اللَّه، لم تكن الرسل تظن ذلك بربها، وأما هذه الآية، قالت: هم أتباع الرسل، الذين آمنوا بربهم وصدقوهم، وطال عليهم البلاء، واستأخر عنهم النصر، حتى إذا استيأست ممن كذبهم من قومهم، وظنوا أن أتباعهم كذَّبوهم، جاءهم نصر اللَّه". (٣) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (١٣٤٥)، والطبري في "تفسيره" (١٣/ ٣٩٧). (٤) في (أ): "الفساد"، وفي (ف): "العباد".