للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهو كذلك في اللُّغة، والواحدة منها: صِنْوٌ، وكلُّ شجرةٍ صِنْوٌ لصاحبتِها إذا كان أصلُهما واحدًا.

وقال النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "العبَّاسُ صِنْوُ أبي" (١)؛ أي: أصلُه وأصلُ أبي واحدٌ.

وقوله تعالى: {يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ}: قرأ ابنُ كثير ونافع وأبو عَمرو: {تُسْقَى بماءٍ واحدٍ} بالتَّاء الَّتي هي للتَّأنيث على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، {وَنُفَضِّلُ} بالنُّون، ومعنى التَّأنيث: أنَّ المذكورات (٢) قبلَه جماعة، والنُّونُ إخبارُ اللَّهِ تعالى عن نفسِه بخطاب الملوك.

قرأ حمزة والكسائيُّ: {تُسْقَى} بتاء التَّأنيث بإمالة، {ويفضِّلُ} بياء المغايبة وبكسر الضَّاد؛ إثباتًا للفعل الظَّاهر صفةً لـ {اللَّهُ} المذكورِ (٣) في قوله: {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ} إلى قوله: {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ}.


= رضي اللَّه عنهما.
ورواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٤٢١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٧/ ٢٢٢٠ - ٢٢٢١) عن البراء بن عازب رضي اللَّه عنه.
ورواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٤٢٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٧/ ٢٢٢٠) عن مجاهد.
ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (١٣٥٠)، والطبري في "تفسيره" (١٣/ ٤٢٤) عن قتادة.
(١) بهذا اللفظ رواه عبد اللَّه بن الإمام أحمد في زوائده على "فضائل الصحابة" (١٧٥٢) عن أبي عثمان النهدي، ورواه أيضًا (١٨٠٦) من حديث أم حبيبة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. ورواه ابن سعد في "الطبقات" (٤/ ٢٧)، والخلال في "السنة" (٢٦) عن أبي مجلز مرسلًا.
ورواه مسلم (٩٨٣) من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه بلفظ: "عم الرجل صنو أبيه".
(٢) في (ر) و (ف): "المذكوران".
(٣) في (ر) و (ف): "صفة اللَّه تعالى المذكورة".