للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٧) - {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}.

وقوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ}: هي الآية المقترحة.

{إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ}: أي: مبعوثٌ لتحذِّرهم العذابَ، لا مريدٌ لهلاكِهم، ولا مستعجِلٌ بعذابِهم، ولا مالكٌ لعقابِهم.

{وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}: أي: أنت نذيرٌ لهم، داعي الخلقِ إلى الحقِّ، وكذلك كان الأنبياء قبلك أوَّلًا (١).

وقال ابنُ عبَّاس رضي اللَّه عنهما: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}؛ أي: داعٍ إلى الحقِّ (٢).

وقال الزَّجَّاجُ: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}؛ أي: هو يدعوهم بما يُعطَى مِنَ الآيات، لا بما يتحكَّمون به (٣).

وقال مجاهد وقتادة: وهو نبيُّ كلِّ أمَّة (٤).

وقال الحسن وقتادة في روايةٍ وأبو الضُّحى وعكرمة: الهادي محمَّد رسول اللَّه (٥).


(١) في (أ): "والأمم".
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٤٤٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٧/ ٢٢٢٥).
(٣) انظر: "معاني القرآن" للزجاج (٣/ ١٤٥).
(٤) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (١٣٥٤) عن قتادة، ورواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٤٤٠ - ٤٤١) عن مجاهد وقتادة.
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٤٣٨) عن عكرمة وأبي الضحى، ورواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٧/ ٢٢٢٤) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، وقال: وروي عن علي بن أبي طالب، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وأبي صالح، وعكرمة، وأبي الضحى، والسدي، والضحاك، وأبي جعفر محمد بن علي، وعبد الرحمن بن زيد أن المنذر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وذكره الواحدي في "البسيط" (١٢/ ٢٩٩) عن الحسن وعكرمة وأبي الضحى.