للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{الْكَبِيرُ} في شأنِه وقدرته وسلطانِه وكلِّ صفاتِه {الْمُتَعَالِ}: عمَّا لا يليقُ به.

وقال الحسنُ: المتعالي عمَّا يقول المشركون (١).

وقال القشيريُّ رحمَه اللَّهُ: أحاطَ الحقُّ سبحانَه بالمعلوماتِ عِلمًا، وأمضى في الكائنات حكمًا، فلا معلومَ يَعْزُبُ عن علمِه، ولا مخلوقَ يخرجُ مِن حكمِه، تعالى عن سمات النَّقص، وتقدَّس عن صفات العيب (٢).

* * *

(١٠) - {سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ}.

وقوله تعالى: {سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ}: أي: أخفاه {وَمَنْ جَهَرَ بِهِ}؛ أي: رفعَ به صوته {وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ}؛ أي: متوارٍ.

{وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ}: قال ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما: ذاهب (٣).

وقال الضَّحَّاكُ: ظاهرٌ (٤).

وقال مقاتل بن حيَّان: خارجٌ (٥).

وقال مقاتل بن سليمان: منتشر (٦).


(١) ذكره الواحدي في "البسيط" (١٢/ ٣٠٢).
(٢) لم أجده في مطبوع "لطائف الإشارات".
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٤٥٤) عن أبي رجاء بلفظ: (ذاهب على وجهه). ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (١٣٥٧) عن الحسن وقتادة بلفظ: (ظاهر ذاهب).
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٤٥٤) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما. وانظر التعليق السابق.
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٤٥٤) عن مجاهد.
(٦) انظر: "تفسير مقاتل" (٢/ ٣٦٩).