للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(١٣) - {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ}.

وقوله تعالى: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ}: قال شَهْرُ بنُ حَوْشَبُ: الرَّعدُ مَلَكٌ، وصوتُه: سبحانَ ربِّيَ العظيم (١).

وقال الضَّحَّاكُ: الرَّعدُ: مَلَكٌ، والبرقُ: سوطٌ (٢) مِن نورٍ، يزجرُ به السَّحاب (٣).

وقال النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ينشئ اللَّهُ السَّحاب، فينطق أحسنَ النُّطْقِ، ويضحكُ أحسنَ الضِّحك، فمنطقُه الرَّعْدُ، وضحكُهُ البرقُ" (٤).

وقال ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما: الرَّعدُ مَلَكٌ يسوقُ السَّحاب، والصَّوتُ الَّذي تسمعون هو زجرُه السَّحاب (٥).


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ٣٥٧)،
(٢) في النسخ الثلاث: "صوت"، والمثبت من مصدر التخريج.
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ٣٦٣) وابن الأنباري في "الزاهر" (٢/ ٣١٦) عن الضحاك عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما.
(٤) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٤/ ١٢٤٨) عن عمرو بن أبي عمرو عن الثقة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
ورواه العقيلي في "الضعفاء" (١/ ٣٥)، والرامهرمزي في "الأمثال" (ص: ١٥٥)، من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه.
ورواه الإمام أحمد في "المسند" (٢٣٦٨٦)، والعقيلي (١/ ٣٥)، وابن الأنباري في "الزاهر" (٢/ ٣١٧)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥٢٢٠)، من حديث شيخ من الصحابة. ورجال أحمد رجال الصحيح كما قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢١٦)، ولفظه: "إنَّ اللَّه يُنْشِئُ السَّحابَ، فيَنْطِقُ أَحسَنَ المَنْطِقِ، ويَضحكُ أَحسَنَ الضَّحِكِ".
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ٣٥٨).