للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو من الإهلاك، وسَنَةُ المَحْلِ: سَنَةُ القَحْطِ المُهْلِكِ.

وقيل: هو صفةُ عامرٍ، {وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ}؛ أي: شديد المخاصمة والمنازعة، والمماحلة كذلك.

* * *

(١٤) - {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ}.

وقوله تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ}: قال ابنُ عبَّاس رضي اللَّه عنهما: هي شهادة أنْ لا إلهَ إلَّا اللَّه على إخلاص التَّوحيد (١). وهو قول قتادة وابن زيد (٢).

وقال الحسنُ: اللَّهُ الحقُّ، فمَنْ دَعاه دعا الحقَّ (٣).

وقال الإمام أبو منصورٍ رحمَه اللَّه: ويحتملُ: له عبادةُ الحقِّ؛ لأنَّه المستحِقُّ للعبادةِ.

وقيل: أي: للَّهِ دعوةُ الحقِّ، وهي الاستعانةُ بهِ والدُّعاءُ بكشفِ الضُّرِّ وإعطاءِ


= ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٠٤٥٠) من حديث عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه مرفوعًا. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٦٤): رواه الطبراني، وفيه الربيع بن بدر وهو متروك. وصحَّح وقفه الدارقطني في "العلل" (٢/ ٢٣٢).
ورواه ابن حبان في "صحيحه" (١٢٤)، والبيهقي في "الشعب" (٢٠١٠)، من حديث جابر رضي اللَّه عنه مرفوعًا.
(١) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (١٣٦٧)، والطبري في "تفسيره" (١٣/ ٤٨٥ - ٤٨٦).
(٢) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (١٣٦٦)، والطبري في "تفسيره" (١٣/ ٤٨٦) عن قتادة، ورواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٤٨٦) عن ابن زيد.
(٣) ذكره الواحدي في "تفسيره" (١٢/ ٣٢٢)، وابن الجوزي في "زاد المسير" (١٩/ ٢٣).