للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ورقةٍ ملَكٌ يسبِّحُ اللَّهَ تعالى بأنواع التَّسبيحِ، ثمارُها الحليُّ والحُلَلُ (١).

وقال عبيدُ بنُ عميرٍ: طوبى: شجرةٌ في الجنَّة (٢)، أصلُها في دارِ النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ففي كلِّ دارٍ وغرفةٍ غصنٌ منها، لم يخلق اللَّه لونًا ولا زهرةً إلَّا وفيها، ينبعُ مِن أصلِها عينان: الكافور والسَّلسبيل (٣).

وروى أبو سعيدٍ الخُدْرِيُّ عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "طوبى شجرةٌ في الجنَّةِ مسيرةُ مئةِ سنةٍ، ثيابُ أهلِ الجنَّةِ تخرجُ مِنْ أكمامِها" (٤).

وقال أبو أمامة: طوبى شجرة في الجنَّة، ليس فيها دارٌ إلَّا وفيها غصنٌ منها، ولا طيرٌ إلَّا وهو فيها، ولا ثمرةٌ إلَّا وهي فيها (٥).

وقال يزيد بن شجرة: طوبى شجرةٌ في الجنَّةِ عليها طيرٌ أمثالُ البخت، يقعدُ الوليُّ على الخوان فيدعو واحدًا منها فيقع على الخوان، فيأكل نصفَه شواءً، ونصفَه قديدًا، فإذا فرغَ مِن الأكلِ قامَ الطَّيرُ فطارَ وذهبَ (٦).

* * *


(١) انظر: "تفسير مقاتل" (٢/ ٣٧٧).
(٢) في (أ): "جنة عدن".
(٣) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ٢٨٩)، والبغوي في "تفسيره" (٤/ ٣١٦).
(٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١١٦٧٣)، وأبو يعلى في "مسنده" (١٣٧٤)، وابن حبان في "صحيحه" (٧٤١٣).
(٥) رواه ابن وهب في "جامعه - تفسير القرآن" (٣٢٨).
(٦) رواه هناد في "الزهد" (١٢٠)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٣٩٦٦)، وسعيد بن منصور في "سننه" (١١٧٠ - تفسير)، وأبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٦٨)، جميعهم من قول مغيث بن سمي.