للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لَئِنْ عرفْتُم قدرَ أفضالي لأرقينَّكُم مِن وجودِ نوالي إلى شهودِ جمالي وجلالي.

لَئِنْ شكرْتُم توفيقَ العبادةِ لأزيدنَّكُم تحقيقَ الإرادةِ.

لَئِنْ شكرْتُم وجودَ ألطافي لأزيدنَّكُم شهودَ أوصافي.

لَئِنْ شكرْتُم صنوفَ نعمتي لأزيدنَّكُم كشوفَ كرمي، ولأرقينَكم إلى شهودِ قدمي (١).

لَئِنْ شكرْتُم مختصَّ نعمائي لأزيدنَّكُم منتظرَ آلائي.

لَئِنْ شكرْتُم ما خوَّلْتكُم مِن عطائِي لأزيدنَّكُم ما وعدْتُكُم مِن لقائي.

ولَئِنْ كفرْتُم نعمتي بأنْ توهَّمْتُم استحقاقَها لجرَّعناكُمْ ما تستمرُّون مذاقَها (٢).

* * *

(٨ - ٩) - {وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (٨) أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ}.

وقولُه تعالى: {وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ}: قال القشيريُّ رحمَه اللَّه: أي: قالَ موسى لقومِه: لَئِنْ اجتمعْتُم أنتم ومَن عاصركم ومَن غابَ عنكم ومن حضرَكُم، والَّذين يقتفون أثَرَكُم = على أنْ تكفروا باللَّهِ جميعًا، وأخذْتُم كلَّ يومٍ في الشِّرْكِ أمرًا قطيعًا (٣)،. . . . . . .


(١) كذا في النسخ، وفي "لطائف الإشارات": "إقدامي".
(٢) انظر: "لطائف الإشارات" للقشيري (٢/ ٢٤١).
(٣) في (ف) و (أ): "فظيعًا". وفي "اللطائف": (وأخذتم كل يوم شركاء قطيعًا).