للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال ابنُ عبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما: هي شجرةٌ في الجنَّة (١).

وقوله تعالى: {كُلَّ حِينٍ} قال مجاهد وابن زيد: هي السَّنَةُ (٢).

وقال ابنُ عبَّاس رضي اللَّه عنهما -في رواية- وسعيدُ بن جُبيرٍ والحسنُ: ستَّة أشهرٍ مِن وقتِ الطُّلوع إلى وقت الصِّرام (٣).

وقال ابنُ عبَّاسٍ في روايةٍ: غدوةً وعشيَّةً (٤).

وقيل: أُكُلُ النَّخلِ: الطَّلعُ والبُسْرُ والرُّطَبُ والتَّمرُ، وهو دائمٌ لا ينقطعُ على هذه الصِّفة، وهذه حالةُ المؤمنِ، لا يخلو وقتًا مِن الأوقات مِن خيرٍ؛ قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عَجبًا لِأَمْرِ المُؤْمِنِ، إِنَّ أمرَهُ كلَّهُ خيرٌ؛ إنْ أَصابَهُ خيرٌ حَمِدَ اللَّهَ، وإِنْ أصابَهُ ما يَكرَهُ (٥) صَبَرَ، وكانَ أمرُه كلُّه إلى خيرٍ" (٦).

وقال الإمامُ أبو منصورٍ: قال الإمامُ أبو بكرٍ الكيسانيُّ (٧):. . . . . .


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٦٤١).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٦٤٩). ومن قوله: "وقال ابن عباس" إلى هنا ليس من (أ).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٦٤٦ - ٦٤٧). وفي (ر) و (ف): "الظلام" بدل "الصرام".
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٦٤٤).
(٥) في (أ): "مكروه" بدل من "ما يكره".
(٦) رواه مسلم (٢٩٩٩) من حديث صهيب رضي اللَّه عنه.
(٧) في جميع النسخ: "الكسائي"، والمثبت من "التأويلات"، وهو ممن أكثر الماتريدي في كتابه المذكور النقل عنه في عشرات المواضع. وهو خيران بن العلاء أبو بكر الكلبي الكيساني الأصم من أهل دمشق، روى عن الأوزاعي وزهير بن محمد وحماد بن سلمة، روى عنه ابنه عمرو بن خيران وأبو عمرو الأوزاعي -وهو شيخه- وغيرهما، قيل: وكان من خيار أصحاب الأوزاعي. انظر: "تاريخ دمشق" (١٧/ ٧٣). وقد تقدم ذكره عند تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} =