للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا}: ممنوعًا عن عباده.

* * *

(٢١) - {انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا}.

وقوله تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}: في السعة (١) في الدنيا {وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا}: أشد تفاوتًا، وتفضيلُها أكبرُ قَدْرًا (٢) من التفضيل الواقع في الدنيا.

وقوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ} نزلت في ثلاثة نفرٍ من ثقيف: مَرْثدِ (٣) بن ثُمامة، وأبي فاطمةَ بنِ البَخْتَريِّ، وجَدْعان، كانوا حراصًا على الدنيا (٤).

وقوله تعالى: {وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ} نزلت في بلال بن رباح مولى أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، ومِهْجَع بن عبد اللَّه مولى عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه (٥).

وقال القشيري رحمه اللَّه: {وَهُوَ مُؤْمِنٌ}؛ أي: مصدِّقٌ بأن نجاته بفضلِ اللَّه لا بسعي نفسِه.


(١) في (أ): "الرزق".
(٢) في (ف): "وتفضلها أكثر فضلًا".
(٣) في (أ) (ف): "فرقد" وانظر التعليق الآتي.
(٤) انظر: "تفسير مقاتل" (٢/ ٥٢٦) وفيه: (نزلت في ثلاثة نفر من ثقيف؛ في فرقد بن يمامة، وأبي فاطمة بن البختري، وصفوان، وفلان، وفلان). وانظر: "تنوير المقباس" (ص: ٢٣٥)، واقتصر على قوله: (نزلت هذه الآية في مرْثَد بن ثُمامة).
(٥) قوله: "ومهجع بن عبد اللَّه مولى عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه" ليس في (ف)، ولم يرد في "تفسير مقاتل" (٢/ ٥٢٦). لكنه ذكره في أول العنكبوت على أنه أول شهيد للمسلمين يوم بدر، وفيه نزل قوله تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا} الآية.