للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أمَّا الكسرُ فعلى أصل الحركة لالتقاء الساكنين، والفتح طلبًا للخفَّة في المضاعَف، والضمُّ تشبيهًا بـ (حيث) لأنه يوقف عليه من غير وصل بغيره (١)، وهو كقولك: قبلُ وبعدُ.

والتنوين للتنكير، وتركُه للتعريف.

وفيه ثلاث قراءات:

{أُفِّ} بكسر الفاء من غير تنوينٍ، وهي قراءةُ أبي عمرو والكسائيِّ، وعاصم في رواية أبي بكر وحمَّادٍ.

والثانية: {أُفَّ} بفتح الفاء من غير تنوين، وهي قراءة ابن كثير، وابن عامر، وسهلٍ، ويعقوبَ، وعاصمٍ في رواية المفضَّل (٢).

والثالثة: {أُفٍّ} بالكسر والتنوين، وهي قراءةُ نافعٍ وعاصمٍ في روايةِ حفصٍ (٣).

وهي كلمةٌ تدلُّ على التضجُّر، والعرب تقول: أُفًّا وتُفًّا.

وقيل: الأفُّ: وسخُ الأظفار، والتُّفُّ: ما رفعتَ بيدكَ من حَقيرِ الأرض.

وقيل: معنى (أفّ): النَّتْن. وقيل: التَّبرُّم.

وقيل: الأفُّ ما يكون في المغابن من العَرَق، والتُّفُّ: ما يكون في الأصابع من الوسخ.


(١) في (ف): "أنه لا يوقف عليه من غير فصل بغيره" بدل: "لأنه يوقف. . . ".
(٢) "وسهل ويعقوب وعاصم في رواية المفضل": سقط من (أ).
(٣) انظر: "السبعة" (ص: ٣٧٩)، و"التيسير" (ص: ١٣٩)، وقراءة يعقوب في "النشر" (٢/ ٣٠٦ - ٣٠٧). وقراءة سهل، وكذا رواية حماد عن عاصم، ورواية المفضل عنه، ليست من المتواتر ولم تَرِد في هذه المصادر.