{وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا}: أي: على ما لم تعلم وجهَه؛ لاتِّصال ما أفعلُه بمعرفة العواقب التي لا يحيط بها علمًا إلا مَن علَّمه اللَّه إياها.
{قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا}: الاستثناء على الأمرين للواو، وهو كقوله تعالى:{وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ}[الأحزاب: ٣٥]، وهذا تواضعٌ آخرُ بعد تمنُّعٍ كان من الخضر.
ثم تحكَّم عليه من وجهٍ آخرَ ثانيًا، وذلك قوله تعالى: