للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: إسكندر بن فيلاسون بن يونان (١).

وعن محمد بن إسحاق: اسمه ميرزبان (٢) بن مردبة اليوناني، من ولد يونان بن يافث بن نوح.

وفي تفسير الصنعاني: أنه روميٌّ من ولد العِيص بن إسحاق.

وروى عقبة بن عامر الجهني أن قومًا من أهل الكتاب استأذنوا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فإذن لهم، قدخلوا ومعهم مصاحفُ، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "إن شئتُم أُخبركم ما أردتُم أن تسألوني عنه، وإن شئتُم فاسألوني"، قالوا: بل أخبِرْنا بما جئنا له قبل أن نتكلم، فقال: "جئتم تسألوني عن ذي القرنين، وسأخبركم بما تجدونه في كتبكم مكتوبًا: إن أول أمره (٣) أنه كان غلامًا من الروم أعطي ملكًا، فسار حتى أتى أرض مصر فابتنى (٤) عندها مدينة يقال لها: الإسكندرية، فلما فرغ من بنائها أتاه ملَك فعرَج به فقال: انظر ما تحتك، فقال: أرى مدينتي وحدها لا أرى غيرَها! فقال له الملَك: تلك (٥) الأرض كلُّها وهذا السوادُ الذي تراه محيطًا بها البحرُ، وإنما أراد اللَّه تعالى أن يُريَك الأرض، وقد جعل لك (٦) سلطانًا فيها، فسِرْ في الأمم فعلِّم الجاهل وثبِّت العالم، فسار حتى بلغ مغرب الشمس، ثم سار حتى بلغ مطلع الشمس، ثم أتى السدَّين وهما (٧) جبلان


(١) في (ف): "إسكندروس وقيل: اسنور بن يونان"، وفي (ر): "إسكندروي وقيل: أسور بن نونا" بدل: "إسكندر بن فيلاسون بن يونان".
(٢) في (ف): "مزربة".
(٣) في (أ): "أوانه".
(٤) في (ر) و (ف): "فأنشأ".
(٥) في (ف): "فلك". وجاء في بعض رواياته وهي رواية أبي الشيخ: (لك تلك).
(٦) في (ر) و (ف): "جعلك".
(٧) في (ف): "وفيهما".