للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقرأ الباقون غيرَ ممدودة بالتنوين، ومعناه: مدكوكًا؛ أي: مدقوقًا ملزوقًا (١) بالأرض، مصدر بمعنى المفعول؛ كقوله: {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ} [لقمان: ١١]؛ أي: مخلوق اللَّه، و: هذا الدرهم ضربُ الأمير؛ أي: مضروبُه.

قوله تعالى: {وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا}: أي: صدقًا، وروى أبو هريرة رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "ولد لنوح سامٌ وحامٌ ويافث، فولد سام العربَ وفارسَ والروم والخيرُ فيهم، ووَلد يافث يأجوجَ ومأجوجَ والتركَ والصقالب ولا خير فيهم، ووُلد لحامٍ القِبْطُ والبربرُ والسودان" (٢).

وفي الحديث المرفوع: "ولا يموتُ أحدهم حتى يُولد لصُلبه ألفُ رجل" (٣).

وقال أبو سعيد: هم خمس وعشرون قبيلةً من وراء يأجوج ومأجوج (٤)، طولُ هؤلاء شبرٌ في شبرٍ.

وفي حديث ابن عباس: شبر وشبران وثلاثة أشبار (٥).


(١) في (ف): "مدفونًا ملزقًا".
(٢) رواه البزار (٢١٨ - كشف)، والخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" (١/ ١١٤)، من طريق سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا. وفي إسناده يزيد بن سنان الرهاوي، قال عنه الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" (١/ ٢٧٠) بعد أن ذكر هذا الحديث: (ضعيف بمرة، لا يعتمد عليه). ورواه الطبري في "تاريخه" (١/ ١٢٩) من قول سعيد بن المسيب، وهو المحفوظ كما قال ابن كثير.
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١٥/ ٤٠٠) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا، وإسناده ضعيف. ورواه عبد الرزاق في "التفسير" (١٨٨٩)، وعنه نعيم بن حماد في "الفتن" (١٦٤٢)، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص موقوفًا، ورواه نعيم (١٦٤٣) و (١٦٥١) موقوفًا أيضًا عن عبد اللَّه بن سلام وابن مسعود.
(٤) إلى هنا رواه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" (٥/ ٤٤٨).
(٥) رواه الحاكم في "المستدرك" (٨٦٠٧) عن ابن عباس موقوفًا.