للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال كعب: هم ثلاثة أصناف: صنف منهم [أجسامهم كالأرز، وصنف] أربعة أذرع في أربعةِ أذرع طولًا وعرضًا، وصنف يفترشون إحدى آذانهم ويلتحفون الأخرى (١).

وقال حسان: هم أمتان، في كلِّ أمةٍ أربع مئةِ ألفِ أمةٍ، لا تشبه أمةٌ أمةً أخرى (٢).

وقال الكلبي: طعامهم التنِّين (٣)، لا يزرعون إنما يقع في أبياتهم (٤) أمثالَ الجبال منها فيأكلونها (٥).

وقال وهب: توسَّط ذو القرنين بلادهم فإذا لهم مخاليبُ وأضراسٌ وأنيابٌ


(١) رواه نعيم في "الفتن" (١٦٢٦)، وأبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٢٤)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٤٥٦) لابن المنذر وابن أبي حاتم، وذكره الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١٣/ ١٠٧). وما بين معكوفتين من هذه المصادر. والأرز كما قال ابن حجر: بفتح الهمز وسكون الراء، وهو شجر كبار جدًّا.
(٢) رواه نعيم في "الفتن" (١٦٤٩)، والداني في "السنن الواردة في الفتن" (٦٧٣)، وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" (٥/ ٤٥٦)، عن حسان بن عطية.
(٣) في (أ): "القنين". وانظر التعليق بعد الآتي.
(٤) في (أ): "في أنيابهم"، وفي (ف): "فيهم".
(٥) لم أقف عليه، وجاء في خبر وهب الطويل الذي تقدمت منه قطع: (. . وهم يرزقون التنين أيام الربغ، ويستمطرونه إذا تحينوه كما نستمطر الغيث لحينه، فيقذفون منه كلّ سنة بواحد، فيأكلونه عامهم كله إلى مثله من العام القابل، فيغنيهم على كثرتهم ونمائهم، فإذا أمطروا أخصبوا وعاشوا وسمنوا، ورؤي أثره عليهم، فدرّت عليهم الإناث، وشَبِقت منهم الرجال الذكور، وإذا أخطأهم هَزَلوا وأجدبوا، وجفرت الذكور، وحالت الإناث، وتبين أثر ذلك عليهم. .).
وفي "تهذيب اللغة" (١٤/ ١٨٠): (التِّنِّينُ: ضرب من الحيّات من أعظمها. . . وجاء في بعض الأخبار أن السحابة تحمل التنين إلى بلاد يأجوج ومأجوج فتطرحُه بها، وأنهم يجتمعون على لحمه فيأكلونه)، وكله من خرافات أهل الكتاب.