للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الإمام القشيري رحمه اللَّه: أوجدَهم وأحياهم، وعلى ما شاء فطرهم وأبقاهم، ثم بعد ذلك بما شاء أماتهم وأفناهم، فبادُوا بأجمعهم، وهلكوا عن آخرهم، فلا كبيرَ منهم ولا صغير، ولا جليل ولا حقير، وسيطالبون يومَ النُّشور (١) بالنقيرِ والقِطمير، وإلى جزاء اللَّه المصير (٢).

والحمد للَّه العليِّ الكبير، السميعِ البصير (٣)، اللطيفِ الخبير، حمدًا لا يحصَى عددُه، ولا يُعرف أمدُه، وأشكره على ما وفَّقني في إتمام هذه السورة، وصوَّرني بقدرته في أحسن الصورة، وصلى اللَّه على سيدنا محمدٍ سيدِ الأنبياء وخيرته، والرضوانُ على أهله وعترته (٤)، وعلى الصالحين من أئمة أمته وسلم تسليمًا كثيرًا (٥).

* * *


(١) في (ر): "النشر".
(٢) انظر: "لطائف الإشارات" (٢/ ٤٤٤).
(٣) بعدها في (ر): "وعلى الصالحين من أئمة أمته".
(٤) من قوله: "والحمد للَّه العلي الكبير. . . " إلى هنا وقع في (أ) بدلًا منه: "والحمد للَّه رب العالمين".
(٥) "وعلى الصالحين من أئمة أمته وسلم تسليمًا كثيرًا" من (ف).