للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو كناية عن: طاهر، وهو اسم اللَّه تعالى.

وقيل: (طا) طوبى و (ها) هاوية، وهو قسَم بالجنة والنار.

وقال سعيد بن جبير رضي اللَّه عنه: الطاء افتتاحُ اسمه طاهر وطيِّب، والهاء افتتاح اسمه هادي.

وقيل: هو خطاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يا طالب الشفاعة للأمة، ويا هادي الخلق إلى اللَّه (١).

وقيل: الطاء طينتُه، والهاء همتُه، والطينةُ طيبةٌ والهمةُ عاليةٌ.

وقيل: الطاء طاعتُه، والهاء هيبتُه.

وقيل: الطاء تسعةٌ والهاء خمسة، وجملتُها أربعةَ عشر، وهو إشارة إلى تسميته بدرًا، كأنه قال: يا بدرُ ليلة أربع عشرة (٢).

وقال مجاهد: هو اسم هذه السورة (٣).

وقال بعضهم: هو اسم القرآن.

وقال الإمام القشيري رحمه اللَّه: الطاء إشارة إلى طهارة قلبه عليه السلام عن غير اللَّه (٤)، والهاء إلى اهتداء قلبه إلى اللَّه تعالى.

وقال أيضًا (٥): معناه: طوينا عن سرِّك ذكرَ غيرنا، وهديناك بنا إلينا.


(١) ذكر هذه الأقوال من قول مقاتل إلى هنا الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ٢٣٦ - ٢٣٧).
(٢) ذكره الثعلبي أيضًا في "تفسيره" (٦/ ٢٣٧)، وذكر أن ذلك في حساب الجمَّل، وليس فيه: "ليلة أربعة عشرة".
(٣) ذكره البغوي في "تفسيره" (١/ ٥٩).
(٤) في (ف): "إشارة إلى طاعة اللَّه تعالى".
(٥) "أيضًا" ليست في (أ).